أكدت
الفنانة غادة عبدالرازق أن المياه بينها وبين المخرج خالد يوسف عادت إلى مجاريها
بعد تصالحهما.
وقالت:
"عادت المياه إلى مجاريها، وحالياً نتحدث وعندما نلتقي في مكان نسلم على بعض،
لأن خلافنا كان سياسياً مر بسهولة ولم يكن فيه ضربة قوية. هو اتهمني بأنني
"فلول" لكن حالياً أرى أننا جميعاً "فلول"، وعلى الأقل أنا من
الشخصيات التي بقيت على موقفها منذ البداية ولم تغيره، ومن الممكن أن يكون هناك
عمل فني جديد يجمع بينننا
".
وقالت:
"لقد أسقطت الكثير من الأقنعة على المستوى الشخصي والعملي والأخلاقي والصداقة
خلال هذا العام، ففي الوسط الفني كان هناك ثلاثة أشخاص قريبين جداً مني سقطت
أقنعتهم وشخصان خارج الوسط، وأنا ليس لديّ أي صداقات في الوسط الفني، إذ أعتبر
الجميع زملاء تجمعني بهم علاقات جيدة، وأعتقد بأن هذا أفضل لي بكثير.. وأنا من
الناس التي تعطي الكثير من الفرص، وعندما أحب شخصاً أحبه من قلبي، وعندما أكره
أكره بشدة، وهؤلاء خانوني والخيانة الأمر الوحيد الذي لا يمكن أن أسامح فيه، لأن
من يخون من السهل عليه القيام بأي شيء آخر. والخيانة الإنسانية أسوأ خيانة".
وأكدت
غادة أن مسلسل "حكاية حياة" كانت هي صاحبت فكرته، وقالت:
"حياة" تشبهني في أشياء كثيرة... فأنا كغادة أحب أن أعطي الأمان الشديد
للناس الذين حولي إلى أن أطعن في ظهري، حينها أبدأ بالتأكد أن هذا الإنسان غير
جدير بالثقة وغير جدير بصداقتي، رغم ظهور علامات ومواقف تؤكد ذلك، ورغم النصيحة
التي يكون قد أسداها الكثيرون لي، لكني لا أهتم ولا أقف عند هذه النقاط إلا عندما
يوجّه لي تصرف ما أو موقف بعينه، فآخذ القرار حينها ولا مجال للرجوع عنه أبداً،
"حياة" شخصية غير سوية، أمضت 13 عاماً من حياتها في المصحة النفسية،
تتناول أدوية أعصاب، إلى جانب الجلسات الكهربائية التي يخضعونها لها، وكل هذا يؤثر
على عقلها، وحياة قالتها في المسلسل "لو دخلت واحدة عاقلة المستشفى 13 سنة
وأخذت الأدوية وجلسات الكهرباء عاوزها لما تخرج تبقى عاملة إزاي"، ستكون
خائفة وجبانة وتسير بجانب الحائط وستفكر مليون مرة في الكلام قبل أن تتفوه به كي
لا يقول أحد عليها إنها مجنونة، ونحن كلنا مرضى نفسيين".
وأضافت:
"مررت بهذه الظروف منذ 11 عاماً كنت أعالج نفسياً ومررت بحالة اكتئاب وأقدمت
على الانتحار. كما كنت أنزعج كثيراً عندما كنت أخبر أحدهم بالأمر وأجده يأخذ
الموضوع باستهزاء ويقول لي أتركي هذه الأدوية وستكونين بخير. كنت أتضايق جداً لأنه
لم يشعر أي أحد بما أمر به! هذا الاكتئاب تملكني لدرجة أنني كنت سأؤذي نفسي ولدرجة
أنه غيّر من شخصيتي، حيث كنت في الماضي أضحك وأشارك في النشاطات الاجتماعية، لكن
اليوم الوضع اختلف معي، فأصبحت أهوى الصمت وعدم الخروج كثيراً، كذلك لا أحب الصوت
العالي".