فيما يخص هذا الموضوع فهناك ثقافات وأراء مختلفة المختلفة كما و اجتهادات دينية. منهم من يقول أن الاتصال الجنسي أثناء الدورة الشهرية، دينياً محرم. ولكنها اجتهادات قديمة ففي العصور الوسطى، كانت بعض المجتمعات، تعزل النساء عن بقيّة الجالية أثناء فترات الحيض. ومن أحد الأسباب المعقولة، هو أنّ الدمّ قد يجذب الحيوانات المفترسة، والمجتمع لم يرد أن يضع كامل القبيلة أو القرية في خطر. أما السبب الآخر والغريب فهو بأنّ النساء يملكن قوى خاصّة أثناء “ذلك الوقت من الشهر.”
أما من جهة طبية وبالنسبة للأزواج الذين لا يعانون من أمراض منقولة جنسيا، فليس هناك سبب طبي يمنع ممارسة الجنس أثناء فترة الحيض. ما لم يشعر الشريكين بالاشمئزاز إذا ما نزل بعض الدم أثناء الجماع. وعلى كل حال، يعتبر الدمّ وسيطا مهماً لنمو بعض مسببات الأمراض المعدية، فهو ينقل فيروس “إتش آي في” الايدز، لذا من الخطورة جدا ممارسة الجنس خلال فترة الحيض بدون واقي جنسي.
أما بالنسبة إلى فترة الحمل، فليس هناك أي مانع بإقامة علاقة جنسية مع زوجك إذا كان الحامل طبيعي. ولكن لفعل ذلك عليك أن تستشري ممرضة التوليد أو طبيبك الخاص لاطلاعك عن أي مشاكل قد تكون قد طرأت خلال حملك مثل هبوط المشيمة أو النزيف، أو إذا لديك تاريخ من ضعف عونك الرحم.
يمكنك القيام بالعلاقة الزوجية الحميمة حتى وقت الولادة قبل انفجار كيس الماء. وفي حالات الحمل الطبيعي، غالباً ما تكون العلاقة الحميمة مع زوجك أمراً جيداً لاستمرار وتقوية التواصل معه جسدياً أثناء الحمل. وربما تكون العلاقة الحميمة مع زوجك جيدة لتمتين تواصلكما الآن وبعد مجيء الطفل.
أظهرت الدراسات أن ليس هناك أي صلة بين وجود العلاقة الحميمة بين الزوجين خلال الحمل وحدوث الولادة المبكرة إذا كان الحمل طبيعياً وصحياً. في الواقع، وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يحافظن على انتظام العلاقة الحميمة مع أزواجهن أثناء الحمل هن أقل عرضة للولادة المبكرة.
ولكن معظم النساء يخشين اذاء الطفل. الجواب هو: لا تقلقي فلن تؤذي طفلك إذا أقمت علاقة جسدية حميمة مع زوجك. فالسدادة المخاطية السميكة التي تقفل عنق الرحم تساعد على حمايته ضد الالتهابات. كما يحمي طفلك الكيس الأمنيوسي وعضلات الرحم القوية. مع ذلك، سوف يتحرك طفلك بعنف قليلاً بسبب قوة ضربات قلبك وليس لأنه يعرف ماذا يحصل أو أنه يشعر بالألم.
ولكن هناك بعض الحالات الخاصة التي ينصح فيها بعدم إكمال العلاقة الجسدية الحميمة مع زوجك حتى نهايتها. ومن بينها التالية:
• النزيف
• آلام في البطن أو تقلصات
• انفجار كيس الماء
كما ينصح بتجنب العلاقة الزوجية الحميمة أثناء الحمل إذا كان زوجك مصاباً بهربس (قوباء) الأعضاء التناسلية. لأنه في حال التقطت عدوى هربس (قوباء) الأعضاء التناسلية للمرة الأولى خلال حملك، فسيكون هناك خطر ضئيل، بالتأثير على نمو الطفل.
لبعض النساء يكون الأمر ممتعاً، ولكنه ليس كذلك بالنسبة للأخريات.
إن تدفق الدم الزائد إلى منطقة الحوض يضاعف الشعور والإحساس. لكن هذا الدم الزائد نفسه يزعج بعض النساء ولا يمنحهن الشعور بالامتلاء بعد إكمال العلاقة. وتجد بعضهن أن العلاقة الجسدية الحميمة مع أزواجهن مؤلمة خلال الحمل. وذلك يعود إلى شعور بعد النساء بتقلصات في البطن أثناء أو بعد العلاقة الزوجية الحميمة ويمكن أن يشعرن ببعض الانقباضات، والتي يمكن أن تصبح ملحوظة أكثر خاصة في المرحلة الثالثة (الثلث الأخير) من الحمل. وربما تتوقف لو أمهلت رحمك بضعة دقائق كي يتخلص من حالة الشدّ.